الأحد، 21 مارس 2010

الهجرة الداخلية في اليمن -مشكلة سكانية


الهجرة الداخلية في اليمن -مشكلة سكانية
الباحث /عمرو معديكرب حسين الهمداني
تعتبر الهجرة الداخلية من العوامل الرئيسية المؤثرة في التغيرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية في كل المناطق الطاردة أو الجاذبة إليها ,فهي تلعب في زيادة النمو السكاني في مناطق الجذب والتناقص في مناطق الطرد مما يقود إلى اختلاف معدلات النمو السكاني في هذه المناطق .
    وقد ظهر اثر الهجرة واضحا في نمو المدن الرئيسية كصنعاء التي ازدادت بمعدل نمو سنوي قدرة (10%)خلال الفترة (1975-1986)وكذلك بقية المدن الرئيسية في اليمن مما يؤدي إلى إهمال الأراضي الزراعية وتحولها إلى ارض بور إلى جانب تولي المرأة والطفل مشاق زراعة وحرث الأرض.
تعريف الهجرة الداخلية :-
     "هي حركة انتقال داخل البلد الواحد بين الريف ومدن ,أو بين مدينة وأخرى ,نتيجة لفقر البيئات المحلية أو ازدحامها بالسكان وما يترتب على ذلك من انخفاض الأجور والبطالة وسؤ المعيشة "
خصائص الهجرة الداخلية في المجتمع اليمني:-
1. الهجرة من الريف إلى الحضر وخاصة إلى المراكز الحضرية الكبرى :كأمانة العاصمة وصنعاء ووعدن....
2.     تساهم في النمو السكاني
3.     تتسم بعفوية انطلاقها أي ليس هناك سياسيات مرسومة لتوجيهها او تنظيمها
4. يعمل المهاجر الريفي في المحاجر والورش والطرق....وهنا نجد تغيرا جذريا في النشاط الاقتصادي الذي يقوم بة المهاجر .
أسباب الهجرة الداخلية :-
1.               التفاوت الكبير في نسبة الدخل حيث تصل إلى :-
السكان المرتبطون بالزراعة
75%
18%
السكان المرتبطون بالصناعة
7%
21%
السكان المرتبطون بالتجارة
18%
23%
السكان المرتبطون بالقطاع الخدمي العام
19%
24%
2.  الخصوبة:-الخصوبة عالية في الريف حيث يصل إلى 8 أطفال ويؤدي هذا إلى زيادة عدد السكان وهو ما ينعكس على القطاع الزراعي نفسه من حيث أن نمو هذا القطاع لا يتناسب مع معدلات النمو السكاني التي تقدر ب 3.5%وعدم تنبه المخطط لإنشاء القطاعات الخدمية في الريف مما يؤدي إلى اختلال في التوازن ما بين الريف والحضر ,الأمر الذي قاد بدورة إلى هجرة واسعة من الريف إلى المدن جراء ذلك الاختلال.
3.  التعليم :-نظام التعليم ما هو إلا محصلة للنظام الاجتماعي بما يتضمنه من أفكار وفلسفات وغيرها ولهذا يأتي التعليم في الريف معبرا حقيقيا عن الواقع القائم لصالح الحضر ,حيث لا زالت الأمية مرتفعة بين الذكور بنسبة (41.82%)في الريف مقابل (32.14%) في الحضر أما الأمية بين الإناث فقد بلغت (84.93%) في الريف نقابل (48.8%) في الحضر حسب تعداد 1994م والى جانب التوزيع غير المتوازن في إقامة المدارس وإعداد المدرسين ,وبالرغم من وجود مبادرات واهتمام من الدولة في بناء المدارس وحرصها على التحاق أبناء الريف إلا أن ذلك لا زال مقصورا على الذكور دون الإناث ,ويرجع ذلك إلى:-
         1.الزواج المبكر للإناث
               2.عدم السماح للبنات بالاستمرار في الدراسة مع الذكور
               3. اعتماد القطاع الزراعي على النساء والأطفال في العمل الزراعي  الريفي
               4.عدم ملائمة اليوم الدراسي للمرأة  الريفية
4.  الخدمات الصحية :-يتصف الريف بضعف الخدمات الصحية إلى حد كبير حيث تنفق الدولة بشكل عام على القطاع الصحي (13.62)مليار ريال سنويا أي حوالي (3.7%)من إجمالي الإنفاق الحكومي لعام 1999م
,وهناك دراسة تشير إلى أنة بلغ عدد المستشفيات في الريف (21)مقابل(26)في الحضر وبلغ عدد المراكز الصحية (30) مركزا مقابل (11) في الحضر أي أن الأوضاع الصحية متردية في الريف عنها في الحضر كما أن طبيعة الأمراض التي تنتشر في الريف تختلف نسبيا عنها في الحضر .نتيجة للوعي الاجتماعي الصحي الأكثر تدنيا وندرة الخدمات الصحية فيها .
كما يفتقد الريف إلى الكهرباء والماء الصحي وتصريف المجاري بالطريقة الصحية .
· يتصف الريف بارتفاع معدلات الفقر حيث أشارت الوثائق إلى أن نسبة الفقر ارتفعت من (19%(عام 1992مالى (33%)عام 1998م وان (83.21%)من الفقراء يعيشون في الريف.
· كما تسببت هجرة أبناء الريف إلى تراجع واضح في الإنتاج الزراعي للحبوب بالإضافة إلى الاستمرار في استيراد القمح بكميات كبيرة ,وتغلبت زراعة القات على ما سواها وهي زراعة تستهلك أكثر من 60%من مخزون المياه الجوفية.
خصائص المهاجرين:-
1.     معظم المهاجرين من الذكور 60%
2.     معظمهم في سن الشباب
3.     تشيع بينهم الأمية
4. معظمهم متزوجون ,فالزواج يدفع إلى الهجرة للبحث عن فرص عمل وظروف معيشية أفضل
5. معظمهم يعملون في أعمال بسيطة ويحصلون عمن هذه الأعمال على اجر وتتنوع أعمالهم على أعمال خدمية بسيطة إلى العمل الحرفي فهم أنصاف فلاحين وأنصاف عمال
* أكثر المحافظات طردا للسكان هي على التوالي تعز,صنعاء,اب. وتحتل تعز المراكز الأول ويعود ذلك إلى 1.كثافة السكان
                                               2.ضعف توفر العمل
                                               3. شحه المياه
                                               4. المستوى الثقافي والتعليمي لدى غالبية السكان
                                            5.نسبة كبيرة منهم من ذ وي الحرف والمهارات التي
                        مكنتهم من الانتشار والعمل في كافة محافظات المجتمع اليمني .
*تعتبر الأمانة مركزا لجذب المهاجرين من كل محافظات الجمهورية ويأتي بعدها عدن والحديدة وذلك لتوفير الخدمات وفرص العمل والخدمات التعليمية والرعاية الصحية التي تقل او تنعدم وجودها في اغلب مناطق الريف اليمني .
الآثار الاجتماعية المترتبة على الهجرة الداخلية :-
1. معظم المهاجرين إلى عواصم المدن من فئات الشباب وبالتالي أفرغت المناطق الأصلية من فئة الذكور القادرين على العمل ومن هم في سن الشباب
2.     ظهور البطالة بشكل كبير بين القادرين على العمل
3. ترييف المدينة فالفلاحين والقبائل عندما ينتقلون إلى المدن ينتقلون بكل عاداتهم وتقاليدهم ويقامون التغيير وخاصة ما يتعلق بوضع المرأة
4. توسعت عواصم المدن شكل كبير خاصة عند أطرافها الأمر الذي أدى إلى انحسار الأراضي الزراعية المجاورة للمدن وعلى حساب البنية التحتية المحدودة .
5. ظهور التجمعات العمالية أنصاف العمال ,أنصاف الفلاحين لدى الجولات وتقاطع الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى
6.     انخفاض نصيب المواطن من الخدمات والمنافع العامة
7.     الضغط على الخدمات العامة التي تقدمها الدولة في المدن
8. ظهور المشاكل الاجتماعية والنفسية للمهاجرين وارتفاع نسبة الجريمة في المدينة كانعكاس لأوضاعهم المتردية
اثر الهجرة على النساء الريفيات في اليمن :-
   تواجه المرأة الريفية العديد من المعوقات الثقافية والاجتماعية التي تؤدي إلى تأطير حياتها خاصة وان كثير من رجال الريف يذهبون إلى المدينة للعمل فتتولى المرأة العمل في الحقل والمنزل من جلب الماء و...........
أما المرأة المهاجرة مع زوجها إلى المدينة فهي أيضا تتحمل الكثير من المتاعب التي تواجه الأسرة في المدينة منها :-1.الأعباء الاقتصادية الجديدة في المدينة
                                                   2.ظروف السكن غير ملائمة دائما وما يترتب علية
علاقتها بنظريات علم السكان :-النظريات لها علاقة بالهجرة بشكل عام
أولا علاقتها بالتيار المتشائم يمكن ربط عملية الهجرة بــــ
1) علاقتها بالنظرية المالثوسية الجديدة:- تتميز عن القديمة في استبدالها الطريقة "الطبيعية" التي نصح بها مالثوس ولم يجز غيرها بالطرق الاصطناعية المتعددة (الجديدة). من بين هذه الطرق فضلاً عن العقاقير المحددة للنسل أو المانعة له ,والعقم الدائم أو المؤقت والإجهاض القانوني ,وستوقف عند طريقة تعتبر بحق جديدة وهي :
· التهجير :  تحولت ظاهرة الهجرة العالمية إلى عملية تهجير ,فقد سيطرت الامبريالية في تحقيق أهدافها لتستخدمها سلاحا ً إلى جانب أسلحتها الأخرى في تحقيق أهدافها في السيطرة والاستغلال فبعد أن كانت الهجرة تحكمها قوانين موضوعيه والتي من بينها "حرية الاختيار "و "استقلالية القرار "تحولت منذ أواسط القرن العشرين بسبب عوامل وتطورات معينه إلى نوع من الحركة "الانتقالية" أو التمييزية"تحدد شروطها الامبريالية العالمية بالشكل الذي يحقق أهدافها فأصبح الطابع الانتقائي للهجرة يعني من وجهة نظر الدول النامية تحول ألهجره إلى تهجير .
·        أشكال عملية التهجير :
1. هجرة الكفاءات : أو "النقل المعاكس للتكنولوجيا"أو "نزيف العقول" وهذه الظاهرة تشكل خطورة على الدول النامية فهي عملية "تهجير" لعناصر منتخبة تقوم بها الدول الصناعية وتعمل على توطنتها بقصد "استغلال "طاقاتها وكفاءاتها وخبراتها من دون أن تتحمل نفقات تكوينها.
2. الاستيطان: وهو الأسلوب القديم للاستعمار ويعمل على إزاحة السكان الأصليين بالقوة وإحلال سكان الدول الغازية محلهم. والأمثلة عليه كثيرة إزاحة "الأوروبيون الوافدون إلى القارة الأمريكية السكان الأصليين " "فعل العنصريون بسكان إفريقيا الجنوبية الأصليين ""طرد الفرنسيون الجزائريين الذين هجروا سواء إلى خارج بلادهم أو إلى الداخل " واخطر عمليه  هي التي قامت بها الصهيونية و بالتعاون مع الامبريالية العالميتين للشعب الفلسطيني.
3. تسخير الطاقات البشرية للدول النامية: وذلك لخدمة مصالح الشركات الاحتكارية العالمية من دون حاجه إلى عملية انتقال مكاني لقوة العمل .إنها عملية تهجير ليس للإنسان نفسه بل لنتاج عمله
4. محاولات الدول الامبريالية العالمية في العمل على دمج أو ضم أو توطين سكان سبق أن هاجروا إلى دول أخرى مثال ذلك الامبريالية تحاول (توطين) المهاجرين الأجانب في منطقة الخليج العربي بقصد التأثير على الهوية القومية للمنطقة ومثال محاولة فرنسا "فرنسة" الشعب الجزائري
ثانيا :-علاقتها بالتيار المتفائل :-يمكن عد الأسباب التي اعتبرها أصحاب هذه التيار أنها أسباب المشكلة هي أيضا أسباب تؤدي إلى الهجرة وهذه الأسباب تتمثل في :
1.     نقص وسوء استغلال الموارد ألاقتصاديه,والمادية منها والبشرية.
2.     سوء توزيع ملكية هذه الموارد وسوء توزيع الإنتاج بالتبعية.
3. سوء أنظمة الإنتاج وسيادة علاقات الاستغلال سواء على مستوى الدولة الواحدة أو على المستوى العالمي بين الدول المختلفة.
1)علاقتها بالنظريات الاجتماعية:-
1. نظرية ابن خلدون :- حيث رأى في الجزء الأول من نظريته ما يعرف بالنظرية الخلدونية (الدورة) أن الأمم والشعوب والحضارات لا تدوم على حال ,فالحضارات تبدأ من الصحرا شبة الخالية من السكان وعندما يبدءا الضعف يدب في سكان هذه المناطق ويبدءوا بالبحث عن مخرج وهو البحث عن ملجاء أكثر أمنا وخصبا وللوصول إلى هذا الملجاء امامة خيارين إما الهجرة وإما الحرب فعندما لا تسعفه الهجرة في تحقيق غرض بسبب عدم استقباله وترحابه من سكان المناطق الجديدة (الحضرية ) يلجاء إلى الحرب الذي يرى فيها الحل الأخير .
       بهذا نجد أن ابن خلدون عد الهجرة إحدى عوامل المؤدية لما سماه الطموح نحو التحضر وأسبابها هو الضعف الذي دب في هذه الجماعة بسبب نقص الغذاء.
       أما بالنسبة للجانب الأخر من نظريته فيما يتعلق بتعمير الأرض بعد خرابها فقد ركز على الدور الايجابي للسكان في تحقيق العمران وهو يرى أن سبب نقص العمران يكمن في تناقص أعداد السكان إما بسبب الحرب وإما بسبب الوفيات وارى أيضا انه قد يكون بسبب الهجرة ,ويرى أيضا "أن الأرض هي غير ذات نفع مالم يتولاها الإنسان برعايته وعملة " والهجرة تقوم بهذا الدور إذ تساعد على خلو الأرض من الشباب القادرين على  رعايتها ولذلك لا يمكن تحويل الأرض من شكلها الأولي (الوحشي) إلى شكل جديد ارض خصبة قادرة على الإنتاج حيث يقول ابن خلدون "أما إذا تناقص السكان وقل العمل فستتحول الأرض من خصبة إلى جرداء غير صالحة للإنتاج.
       وأيضا يرى ابن خلدون "أهمية دور العمل وتقسيمه  بحسب أنواعه على العاملين حسب اختصاصاتهم في تحقيق زيادات مضاعفة في الإنتاج "وهذا لا يمكن تحقيقه في مجتمع تسوده الهجرة حيث تُحدث الهجرة ضغط على مناطق معينة مما يؤدي إلى بطالة وذلك يؤدي إلى قلة في الإنتاج.

2.نظرية إميل دوركهايم:-للهجرة علاقة بنظريته حين يؤكد على أهمية دور الكثافة العالية للسكان وزيادة حجم السكان واشارتة إلى أن أفراد المجتمع يتجهون دوما نحو "التكثيف"عبر مراحل تطور الإنسان في مرحلة الصيد والرعي ثم مرحلة الزراعة ثم مرحلة التحضر والعيش في المدن أن تكون الصناعة هي النوع السائد للأعمال كما ترافق الصناعة أعمال تجارية وخدمات مختلفة وان الكثافة تكون أعلى وتزداد درجة التركز والاحتكاك وتبادل الأفعال والأعمال بين الأفراد .
     انه يرى انه يزداد السكان بفعل النمو الطبيعي في حين تتحقق زيادة السكان في المدن بفعل الهجرة أيضا وفي المدن تنشا الحاجة إلى أن يعيش الأفراد بصورة متراصة بعضهم إلى جانب بعض ولا يرى ضرورة أن يكون حجم السكان في المدن كبيرا بل يكفي أن يدخل الفرد في علاقات وروابط عميقة وقوية لتسهيل عملية تبادل الأعمال وكما يؤكد أن النتيجة ستكون مضاعفة لو أنها تمت بفعل العاملين معا:-زيادة السكان والكثافة العالية من جهة ,وزيادة العلاقات والروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الأفراد من جهة أخرى.

علاقتها بمجالات علم السكان:-
1. تركيب السكان من ناحية النوع(ذكر-أنثى) :-تُعد من العوامل التي تعمل على اختلاف نسبة هذا التركيب  1-الهجرة إلى مجتمع من خارجة وحيث تكون نسبة كبيرة من المهاجرين عادة من الذكور.وبهذا يترتب على الهجرة ما يترتب على هذا التركيب من أثار وهي 1. إذا كان نسبة الذكور اكبر فان نسبة الزواج من الذكور قليلة 2.أن زيادة نسبة الذكور تعني وفرة في العمال (زراعية أو صناعية) خاصة إذا كانت بين 20-55سنة 3. تحدد نسبة الوفيات بين السكان إذا علمنا أن الإناث يتمتعن عادة بحياة أطول 4. قلة احدهما يؤثر في نسبة الزواج وهذا يؤثر في نسبة المواليد 5. يؤثر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية نتيجة لاختلاف نسبة النوعين كأن تتأثر نسبة الإناث اللاتي يشتغلن خارج بيوتهن أو يتأثر مركز المرأة في المجتمع 6.انه يؤثر في تحديد مدى انتشار الانحراف الخلقي في المجتمع وخاصة بين النساء.
2.تركيب السكان من ناحية فئات السن (الأعمار):-بما أن معظم المهاجرين هم من الشباب وان هذا يؤدي إلى أن الهرم السكاني في المناطق الجاذبة يكون أوسع عند الشباب وهذا يترتب علية النتائج التالية:-1.يؤثر في نمو السكان فهو يعد سببا في انخفاض نسبة الوفيات إذا كانت نسبة صغار السن كبير والعكس 2. يؤثر اجتماعيا واقتصاديا :-1-نسبة الأفراد العاملين :-تزداد في مجتمع تزداد فيه نسبة صغار السن2-مدى الجهد الذي تبذله الدولة نحو الأطفال ورعايتهم اجتماعيا ......الخ
3. تركيب السكان بين ريفيين وحضر :- فالهجرة الداخلية هي بين الريف والحضر في اغلبها وهذا ينتج عنة التأثيرات الناتجة عن الهجرة والمذكورة سابقا
4.تركيب السكان من حيث مدى انتشار وسائل الحمل بين السكان :-فالهجرة من أسبابها سؤ الدخل وهذا يؤثر على هذا التركيب حيث وجد انخفاض نسبة المواليد كلما ارتفع الدخل .
5.تركيب السكان من حيث طبيعة مهنهم :-
علاقته بالمرأة :-
          أثبتت دراسة أن حوالي 68%من النساء اليمنيات فوق العاشرة يمكن اعتبارهن نشيطات اقتصاديا إذ تعمل (99%) من النساء في الزراعة وتربية المواشي و (88%) يزرعن الأرض لأسرهن بدون اجر ,وعمل المرأة الريفية عادة حوالي 16 ساعة من جلب للماء وجمع الحطب وتسميد الحقول والعناية بالمواشي ..... وق يتزوج بعض المهاجرين تاركين زوجاتهم في القرية مع أولادة والمرأة في الريف تنتشر الأمية بنسبة 75.70%.وهذا يؤثر أيضا في أوضاعها المعيشية .
     أما المرأة المهاجرة مع زوجها تتحمل الكثير من المتاعب التي تواجه الأسرة في المدينة منها 1.الأعباء الاقتصادية الجديدة في المدينة 2. ظروف السكن غير الملائمة وهذا ينعكس على حياتها وأطفالها.
الحلول المقترحة
1. جعل التعليم الأساسي إجباري والقضاء على الأمية وخاصة في أوساط الإناث.
2.استئصال الفقر بين السكان وانتهاج سياسة تنموية تقضي على البطالة وترفع مستوى الدخول .
3. تقليل الفوارق بين الريف والحضر بالنسبة لتوفير الخدمات فيهما.
4. نشر خدمات الصحة الأولية بين غالبية السكان وتخفيض معدل وفيات الأطفال إلى المستويات العالمية.
5.الاهتمام بموارد الغذاء سواء الزراعية منها أو الحيوانية والسمكية .
6.الحد من استهلاك القات وزراعته.                

ليست هناك تعليقات: