قراءة كتاب
أسس العلاقات الإنسانية
دراسة أساسية للعلوم الاجتماعية
تأليف الدكتور محمد عبد المنعم نور
الناشر دار المعرفة 15 شارع صبري أبو علم
اعداد الباحث /عمرو بن معديكرب حسين الهمداني
الباب الأول:- العلاقات الانسانيه وأهميه دارستها
الفصل الأول:- العلاقات الاجتماعية وأهميه دارستها
أهداف دراسة العلاقات الانسانيه في علم الاجتماع
1-تمكننا هذه الدراسة من الاحاطه بما نسميه (الثقافة الاجتماعية ) وتعتبر مثل هذه الاحاطه من العناصر الاساسيه في توجيه سلوكنا إزاء الوسط الاجتماعي الذي يحيط بناء هذا من ناحية ومن ناحية أخري نجد إن ثقافتنا عن مجتمعنا تعمل عي توسيع آفاق دراستنا الاخري.
2- تمكننا من إدراك المعاني والقيم المختلفة المتصلة بالنظم الاجتماعية التي يقوم عليها مجتمعهم
3- تساعد علي دراسة العلاقات في المجتمع علي كشف خصائص الحياة التي تسود في البيئات والأوساط الاجتماعية
4- تعمل كأداة مستقلة علي الحث والاستقصاء في مكلات المجتمع .
5- تعني دراسة العلاقات الانسانيه في علم الاجتماع بحث في العناصر والقوي المختلفة التي تؤثر في ظروفها وأوضاعها التي تتحكم في مصير المجتمع وما يتعرض له من أحداث
6- تهتم بدراسة الظواهر والأحداث التاريخية باعتبارها من الجوانب الهامة التي تلقي ضوء على أحوال المجتمع في الحاضر
7- هناك ارتباط وثيق بين دراسة العلاقات الإنسانية في علم الاجتماع وبين الوسائل والأساليب التي يلجا إليها لإصلاح المجتمع
المقصود بدراسة العلاقات الإنسانية :-
المقصود من هذه الكلمة في دراستنا هذه محل جماعه أو عدد غير محدود من الناس وهذه الجماعة من الناس تربطهم يبعضهم البعض عادات وأهداف مشتركه من نتائجها إيجاد جو من المودة والألفة وسريان روح جماعية تشعر الجماعة بأنها وحدة وان كل فرد فيها ينتمي للأخر
عوامل تكوين المجتمع :-
نستطيع أن نعرف الارتباط الوثيق بين أي مجموعة من السكان تكون مجتمعاً واحداً إلى ما يأتي :-
1- اللغة:- فإنها وسيلة الاتصال والتفاهم التي تعمل على التقارب والتآلف بين أفراد المجتمع المنتمين إلى الثقافة السائدة فيه .
2- العادات والتقاليد:- فان هذه الأساليب السلوكية وما يتصل بها من قيم واتجاهات تساعد على تماسك أفراد المجتمع لاشتراكهم في طرق المعيشة .
3- الأحداث التاريخية والقومية التي يمر بها المجتمع:- ذلك أن اشتراك أي جماعه من الناس في تاريخ واحد يربطها برباط له أثره في جمع كلمتها وتوحيد صفوفها .
4- وحدة الهدف والمصير:- تعمل على ربط أعضاء المجتمع برباط متين من العلاقات الاجتماعية التي توحد الصفوف لتحقيق أهداف الجماعة وتأمين مستقبلها ومصيرها .
5- النظم المادية المشتركة:- المسائل المادية من العناصر الهامة التي تعمل على قيام الوحدة الثقافية .
6- البيئة الجغرافية :- وكثيرا ما تعرف الثقافة الموحدة بأنها تلك الثقافة التي تسود في بيئة جغرافية يوجد فيها جماعه يسكنون مجتمعاً خالياً من الحواجز الجغرافية
طبيعة العلاقات في المجتمع :
يستطيع الفاحص للعلاقات الاجتماعية في المجتمعات المختلفة أن يتبين أنها مختلفة من حيث طبيعتها تبعاً لعدة أمور منها :-
1- نطاق عضوية المجتمع وكيفية الاندماج فيه
2- التركيب أو التكوين وبمعنى أخر الفئات أو العناصر التي يتكون منها المجتمع
3- طبيعة الاتصال الاجتماعي بين الأفراد المكونين للمجتمع
4- البيئة الجغرافية التي يعيش عليها أفراد المجتمع
5- القيم الروحية أو الفكرية السائدة في هذا المجتمع
ونستطيع أن نقسم المجتمعات من حيث أساس العلاقات فيها على النحو التالي :-
1) من حيث العضوية وكيفية الاندماج في المجتمع نجد أن هناك مجتمعات مقفلة كالمجتمع الذي يقوم على أفكار متوارثة بان عنصراً معين يكتسب العضوية بالمولد .
2) من حيث التكوين أو التركيب نجد أن هناك المجتمعات المتجانسة والمجتمعات غير المتجانسة .
3) وإذا ما نظرنا إلى طبيعة الاتصال الاجتماعي نجد أن هناك مجتمعات تعزل بعض الفئات والطبقات في المجتمع عن البعض الأخر .
4) وتتأثر العلاقات الاجتماعية بالبيئة الجغرافية فنجد أن هناك المجتمعات الريفية التي يعيش أفرادها على ألزراعه والمجتمعات الحضرية التي يعتمد سكانها على ألصناعه أو التجارة .
5) هذا وتتأثر طبيعة المجتمعات بالقيم الروحية والفكرية التي تسود فيها فهناك المجتمعات التي تعطي المثل والقيم أهمية كبرى في حياتها .
العلاقات بين الفرد والمجتمع :-
إذا ما بحثنا في العوامل الاجتماعية التي تحدد العلاقة بين شخصية كل فرد والمجتمع الذي يعيش فيه نستطيع أن نلخص هذه العوامل على النحو التالي :-
1- أهمية السنوات الأولى في حياة كل فرد : إن فكرة الفرد الأولى عن نفسه ثم ميله للاستجابة للآخرين في المجتمع بطريقة معينه وأخيرا مدى احترامه لعادات المجتمع وقيمه كل هذه أمور يبدأ تكوينها من خلال حياة كل واحد منا في السنوات الأولى من عمره .
2- أهمية اللغة في علاقة الفرد بالمجتمع : اللغة ليست من الأمور التي يصنعها فرد معين أو أفراد معينون وإنما تخلقها طبيعة المجتمع وما تتطلبه الحياة فيه من تعبير عن الخواطر وتبادل الأفكار وتلعب اللغة دوراً هاماً في تحديد العلاقات الاجتماعية التي تربط الفرد بمجتمعه .
3- الفرد والبيئة : تشتمل البيئة على ناحيتين الناحية المادية والناحية المعنوية ويدخل في نطاق الناحية المادية المناخ ودرجة الحرارة والرطوبة وطبيعة الأرض من حيث التضاريس ومن حيث تركيبها الجيولوجي من نواحٍ ماديه يتوقف عليها نوع العلاقات السائدة في المجتمع فمثلاً نجد أن تقاليد وعادات المجتمعات التي تعيش في الصحراء تختلف عن تلك التي تعيش في المناطق القطبية أو المليئة بالغابات .
أما من النواحي غير المادية في البيئة أي النواحي المعنوية فهي تلك الجوانب من النشاط الإنساني الذي يشتمل على النظم الاجتماعية كما يشمل على العرف والتقاليد والقوانين والقيم والأسر والأديان والعقائد والعلوم والمعارف وغير ذلك من ضروب النشاط في المجتمع .
الباب الثاني :- التراث الإنساني
الفصل الأول التراث الإنساني
الثقافة خلاصة جهد البشر :-
الثقافة سبق الإشارة إليها على اعتبار أنها نتيجة تجارب ومحاولات للبشر وخلاصة التراث الإنساني منذ بدء الخليقة إلى ألان.
الاكتساب الثقافي :-
عرفنا إذن أن سلوكنا ماهو إلا جانب من جوانب ثقافتنا وان هذا السلوك في معظمة مكتسب .
الثقافة والشخصية :-
يتأثر الفرد منا في حياته وتصرفاته بنماذج ثقافية تلعب دورها كمقياس للاختيار والتفضيل بين الأساليب السلوكية المختلفة مثل هذه النماذج الثقافية التي يكتسبها الإنسان في البيئة المحيطة.
الثقافة والقداسات :-
تلعب القداسات دوراً أساسيا في حياة الشعوب المختلفة فقد كانت وثيقة الصلة بالناس في شتى أمور دنياهم وأخرتهم وفي مختلف مرافق نشاطهم عاجلاً وأجلا وما زال هناك إلى ألان من يرى انه من الممكن أن تقسم المجتمعات من زاوية القداسات إلى مجتمعات مقدسة وهي التي لا تبرم أمرا من الأمور إلا إذا رجعت فيه لرأي الكهنة ورجال الدين وهي مجتمعات تتصف بأنها مجتمعات محافظه أما النوع الثاني فهو المجتمعات العلمانية وهي التي لا تغلغل القداسات في مختلف جوانب النشاط فيها وتتصف بالتطور السريع .
قواعد ضبط السلوك الاجتماعي:-
لكل مجتمع قواعده التي يفرضها على أعضائه بقصد دفعهم للسير وفق القيم والمعايير التي درجت عليها الجماعة .
في المجتمعات البدائية المحدودة العدد نجد أن تلك التدابير والإجراءات وكذلك الجزاءات المتصلة بها تأخذ شكلاً يتصف بالتباين والتخصص والتعقيد .
حقيقة الاختلافات الثقافية :-
ولعل من أهم هذه التغيرات تلك التي كانت تصر على رد كل أسباب الاختلافات إلى سبب واحد فكانت ترده مثلاً إلى البيئة الجغرافية أحيانا والى الجنس أو السلالة أحيانا أخرى
1- البيئة الجغرافية والمجتمع :-
غالى كثير من المفكرين في الماضي في تأثير البيئة الجغرافية إن اختلاف الظروف الجغرافية بين مختلف أجزاء العالم من الأمور الواضحة لكنه لا يبرر مغالاة بعض الناس في تفسير الاختلافات بين الثقافات على أساس التباين الجغرافي وحده
ومن ناحية أخرى يسجل تاريخ بلادنا العربية خلال مئات السنين الماضية والتي لم يحصل خلالها تغيير يذكر في بيئتنا الجغرافية كثيراً من الثورات والتطورات الثقافية مما يدلنا على أن هناك عوامل أخرى غير عوامل البيئة الجغرافية تؤثر في إحداث التغيرات الثقافية .
2- الجنس والسلالة :-
ومن التفسيرات التي يعرفها السند العلمي الزعم بان اختلاف البشر في ثقافتهم وتفاوت هذه الثقافات في نفس الوقت مرده إلى اختلاف السلالات والأصول مثلاً الجنس الأصفر كانت ثقافته أكثر تقدماً من الجنس الأبيض منذ آلاف السنين وقد تغير الأمر بعد ذلك فنهض الجنس الأبيض واحتل مكانة متقدمةً بين الأجناس الأخرى هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يلاحظ أن الثقافات تعلو تارة وتهبط تارةً أخرى من حيث ألمكانه والغلبه في أنحاء العالم المختلفة – فنجد ثقافة جنس من الأجناس في مكانة مرموقة بينما ثقافة أخرى لنفس الجنس في مركز منخفض.
س:- لماذا إذن تختلف الثقافات؟
لقد أوضحنا عدة أمور منها ما يأتي :-
1- إن حاجات الإنسان الأساسية للغذاء والإشباع الجنسي والأمن والطمأنينة والاستمرار يمكن أن تحقق بوسائل وطرق متباينة مع التسليم بوجود طرق متشابهه أيضا
2- رأينا أيضا أن البيئة الجغرافية من مناخ وموارد وتضاريس لها أثارها المشروطة على سلوك الإنسان وتصرفاته ونوع الثقافة التي يحصل عليها عبر الزمن كما أن موقع الوسط الجغرافي له أثره على مدى تعرض المجتمع للانتشار الثقافي الأتي من مجتمعات أخرى.
3- إن للفرد في كل مجتمع قدره مستمرة على اختراع طرق جديدة للعمل والتفكير يواجه بها المشكلات العديدة التي تصادفه وتجعل حياته وفق قيمة وما سلف من تراثة الثقافي أكثر يسراً واقل حرماناً والأمور السابقة هي في واقع الأمر المادة الخام المكونة للثقافات.
الباب الثالث أضواء على العلاقات الإنسانية
المعرفة الإنسانية وتصنيفها:-
مرت المعرفة الإنسانية في مرحلة انتقال خلال العصور الوسطى وكان موكبها الصاعد المتعطش إلى الوصول إلى الحقيقة يصطدم من أن لأخر بعقبات تعرقل سيره أحيانا وترده إلى متاهة الخيال والارتجال أحيانا أخرى فقبل انبثاق نور العلم الصحيح كان التخمين والحدس يحتلان مكانة رئيسيه كوسائل للوصول إلى كنة ظواهر شتى في الوسط المحيط بالإنسان .
إن ظاهرة كالسحر مثلاً كانت متفشية ومقبولة بين البشر قبل استقرار الأساليب العلمية في ميادين المعرفة الانسانيه وكلما زحف موكب العلم إلى مجتمع تراجع دعاة السحر وأصبحت بضاعتهم لا تقبل حتى كرياضة عقليه فبدلاً من نسبة المرض مثلا إلى قوى خفية لا يمكن أن يروضها أو يسترضيها إلا الساحر يلجاً الناس إلى الطب لواقعيته التي تتفق مع ما وصلوا إليه من نضوج في التفكير الإنساني على الظواهر الطبيعية كالمرض والمطر والكيمياء والطبيعة بل امتدت أيضا إلى الظواهر الاجتماعية رويداً رويدا .
ويعد التحقيق العلمي من أهم أركان العلم الحديث ولا بد من توافره قبل تقرير النتائج ومن الأمور المتبعة في العلوم ألحديثه أيضا إلى انه إذا أيدت التجربة أو الملاحظة الحقيقية الكامنة في ظاهره من الظواهر .
وتحتاج إلى القوانين والنظريات العلمية بعد ذلك إلى ما نسميه بالتنسيق والتنظيم لنتخذ شكل للعلم .
نقسم العلوم على النحو الأتي :-
1) العلوم التقديرية كالمنطق والأخلاق والعلوم الجمالية .
2) العلوم الرياضية كالحساب والهندسة والجبر والفلك .
3) العلوم التقديرية وهي على نوعين علوم مادية كالطبيعة والكيمياء والحيوان والميكانيكا.
* ثم تكلم عن ابن خلدون وعن اوجيست كونت باعث وحدة علم الاجتماع .وعن إميل دوركايم ومدرسته ثم تحدث عن
يتريم سوروكن والمدرسة الأمريكية
وهو لا يأخذ في كثير من مؤلفاته بالتفسير الجزئي أو الوحيد للظواهر الاجتماعية فتراه ينتقد كارل ماكس لمقالاته في ماديته ألاقتصاديه ويرى أن إشارته بأهمية العوامل ألاقتصاديه وحدها.
وكان باريتو وبافلوف وفرويد من بين الأساتذة الذين تتلمذ عليهم سوروكن وتأثر بهم في نفس الوقت
يضع سوروكن المدرسة التي يتزعمها مكدوجل والمدرسة التي يتزعمها واطسون في عداد المدرسة النفسية في تفسير الظواهر الاجتماعية ويضيف إلى هاتين المدرستين مدرسة ثالثه هي مدرسة التحليل النفسي التي تزعمها فروريد ويونج وغيرهما وفي نظر سوروكن أن هذه التفسيرات النفسية جميعها تفسيرات جزئيه تناولت السلوك الاجتماعي من زاوية واحده مغفلة العوامل الثقافية والاجتماعية ولذلك فهي لا تختلف من هذه الوجهة عن المدارس الآلية الأخرى كالجغرافية أو الدار ونية أو غيرهما .
الباب الرابع البحوث الاجتماعية العلمية
البحث الاجتماعي من حيث طبيعته وخصائصه:-
أوضحنا فيما تقدم جانباً من تطور البحث الاجتماعي الميداني باعتباره أسلوبا أساسيا واخذ مكان الصدارة في الدراسات الاجتماعية العلمية لقد تطور هذا البحث كما رأينا واستكمل أركان ومقومات نستطيع أن نجمعها فيما يلي :-
1- يتصل البحث الاجتماعي الميداني بمشكلات اجتماعية واضحة تهم المجتمع
2- الموضوعات التي يتناولها البحث الاجتماعي الميداني ذات طابع اجتماعي باثولوجي .
3- يتناول البحث الاجتماعي الميداني عادة المسائل الاجتماعية التي لها بيئة جغرافيه محدودة تمكن من القيام بالدراسة .
4- أن نتائج هذه البحوث ذات جدوى مما يجعلها وثيقة الاتصال بحركة النهوض الاجتماعي وبرامج التخطيط الاجتماعية .
5- أنها بحوث تعالج موضوعات قابله للقياس والمقارنة بغيرها من الموضوعات الاجتماعية .
يرى بعض الثقات في ميدان العلوم الاجتماعية أن البحث الاجتماعي يمكن تعريفه بأنه عبارة عن الوسيلة التي يستخدمها الباحث للإجابة على أسئلة متصلة بحياة الناس ذات أهمية لديهم ودلالة اجتماعية عندهم متبعاً في ذلك المنهج العلمي الذي يبدءا بالفرض وينتهي بالنتيجة العلمية ويقوم البحث العلمي في ميدان العلوم الاجتماعية على نفس القواعد المرعية والأصول المتبعة في العلوم الأخرى وفيما يلي بعض هذه القواعد الأساسية :-
1- الملاحظة لكشف التوافق بين الظواهر الاجتماعية .
2- نحتاج بعد تسجيل البيانات .
3- ينتهي تحليل البيانات العلمية عادة بما نسيمه بالقانون العلمي أو النتيجة العلمية .
4- خلاصة القول أن البحث الاجتماعي سبيل لكشف التوافق والترابط بين ظواهر المجتمع المختلفة يستخدم الملاحظة المتكررة لجمع حقائق ترتب بعد ذلك وتصاغ في شكل محدد بالاستعانة بالوسائل الاحصائيه .
الباب الخامس استواء العلاقات الإنسانية وانحرافها
العلاقات السوية والمنحرفة
إن الاستواء في العلاقات يعني قيام الفاعل بتفاعلات تتصف بالعادية وفق ما يقرره المجتمع فالحدث الصغير لا يكون منحرفاً إذا كان في رعاية أسرة ترعاه للسن التي يسمح له فيها بالاعتماد على نفسه والاستقلال عن أسرته الاصليه والكبير الذي يعمل ويتفاعل مع الآخرين وفق المعايير الاجتماعية المتفق عليها في المجتمع يعد سوياً وتصف علاقته بالاستواء ولكنه إذا أصيب بمرض أو داء أقعده وجعله يعتمد على غيره كان سلوكه منحرفاً عن السلوك العادي وكان انحرافه هذا من النوع السلبي
إذا أردنا تحلل ظاهرة الانحراف نعزو إلى العوامل التالية :-
1- بالرغم من أهمية العوامل البيلوجيه الفردية هناك عاملاً أخر هو البيئة
2- يكون الفرد الذي ينشأ في ثقافة ما عادة بين أمرين الأول الأهداف التي يسمها لنفسه والثاني الأطر السلوكية والقيميه التي يجب عليه مراعاتها لتحقيق هذه الأهداف
3- تلعب قواعد الجزء والعوض أي مكافأة المحسن الناجح ومؤاخذة المسئ الفاشل دوراً هاماً في تهيئة الفرص لاستواء العلاقات وانحرافها
4- يعد الفرد مسؤلاً عن سلوكه غير السوي كما يعد مسئولاً عن سلوكه السوي سواء بسواء .
5- هناك إجراءات الضبط الاجتماعي التي تهدف لتوفير انسجام الأفراد مع السلوك السوي الذي ارتضته الجماعة
* أنواع السلوك السلبي الذي يوفره الضبط الاجتماعي الكبت والقمع والوازع الفردي والسيطرة على النفس وغيرها من المؤثرات التي تجعل الفرد يحجم عن ارتكاب ما يخالف الاستواء الذي حدد معالمه المجتمع
* السلوك الايجابي الذي تهدف إجراءات الضبط الاجتماعي إلى وفيرة فيشتمل على القول أو الكلام الملائم اجتماعياً والمساهمة الفعالة في نشاط المجتمع وفق ما رسمه وبما لا يتعارض مع أمنه ومصالحه .
التعاون والتنافس والتشاحن .
هي جماعة تمتاز بالقرب المادي التفاعلي والعلاقة شخصية بلا وسيط والأهداف منها متعددة وشامله
• التشاحن هي منبثقة من طبيعة الأشياء والإعمال والقيم التي يناضل من اجلها الناس
• التنافس هي عبارة عن تلك العملية المستمرة في كل مكان على الأرض التي بمقتضاها نتفاعل الأحياء .
• الانعزال والانفصال منها :
1- يعملان على إتلاف نسيج العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات .
2- توسع الانعزالية والانفصالية شقة المسافات الاجتماعية بين الأفراد والفئات التي يتكون منها المجتمع .
التماسك والتفكك في المجتمع .
تماسك المجتمع وتفككه ظاهرتان على طرفي نقيض موجودتان في كل المجتمعات بنسب متفاوتة .
الخاتمــــــة
* الباب الأول العلاقات الإنسانية
* الفصل الأول العلاقات الاجتماعية وأهمية دراستها
* أهداف دراسة العلاقات الإنسانية في علم الاجتماع
* المقصود بدراسة العلاقات الإنسانية .
* عوامل تكوين المجتمع : حيث نستطيع أن نغزو الارتباط الوثيق بين أي مجموعة من السكان تكون مجتمعاً واحداً إلى عدة عوامل وهي :
1) اللغة وهي وسيلة الاتصال والتفاهم
2) العادات والتقاليد
3) الأحداث التاريخية
4) وحدة الهدف والمصير
5) النظم المادية المشتركة
6) البيئة الجغرافية
* طبيعة العلاقات في المجتمع :- حيث يتبين لنا أنها مختلفة من حيث طبيعتها تبعاً لعدة أمور منها :-
1) نطاق عضوية المجتمع وكيفية الاندماج فيه .
2) التكوين أو التركيب التي يتكون منها المجتمع .
3) طبيعة الاتصال الاجتماعي بين الأفراد المكونين للمجتمع .
4) البيئة الجغرافية التي يعيش عليها أفراد المجتمع .
5) القيم الروحية السائدة في هذا المجتمع
* العلاقات بين الفرد والمجتمع : إذا ما بحثنا في العوامل الاجتماعية التي تحدد العلاقات بين شخصية كل فرد والمجتمع الذي يعيش فيه نستطيع أن نخلص عدة عوامل وهي :-
1) أهمية السنوات الأولى في حياة كل فرد .
2) أهمية اللغة في علاقة الفرد بالمجتمع .
3) الفرد والبيئة .
الباب الثاني التراث الإنساني
* الثقافة خلاصة جهد البشر وهي نتيجة تجارب ومحاولات بشرية
* الاكتساب الثقافي : في معظمة هذا السلوك مكتسب
* الثقافة الشخصية : يتأثر الفرد منا في حياته وتصرفاته بنماذج ثقافيه
* الثقافة والقداسات : حيث كانت وثيقة الصلة بين الناس في شتى أمور ديناهم وأخرتهم في الحرب والسلم في الزواج والموت ألزراعه والتجارة ... الخ
* قواعد ضبط السلوك الاجتماعي
* حقيقة الاختلافات الثقافية وتعزى هذه الاختلافات إلى :-
1- البيئة الجغرافية والمجتمع
2- الجنس والسلالة
الباب الثالث أضواء على العلاقات الانسانيه
* تطور المعرفة الإنسانية وتصنيفها .
* ابن خلدون رائد علم الاجتماع حيث نظر في علم الاجتماع الإنساني في نظره علميه شاملة مبينة على أساس منهج وصف دقيق توافرت فيه كل شرائط البحث العلمي
* اوجيست كونت باعث وحدة علم الاجتماع حيث نلاحظ أن هناك أوجه شبه بين اوجيست كونت (1798-1857) وبين ابن خلدون من عدة وجوه شبه سجل منهما على ضرورة قيام علم مستقل للمجتمع والعلاقات الاجتماعية لقد سمي ابن خلدون علمه (علم العمران) أما اوجيست كونت فقد أطلق عليه (علم الاجتماع)
* إميل دور كايم ومدرسته :- يعد دوركايم من دعامات علم الاجتماع الحديث ويعد كذلك نموذجاً للاجتماع الفرنسي الذي جاء رد فعل لتعاليم كونت وأفكاره الاجتماعية لخص طريقته في علم الاجتماع في كتابة ألذائع الصيت قواعد المنهج في علم الاجتماع
* بيتر يم سوروكن والمدرسة الأمريكية : يعد من أخصب علماء الاجتماع المعاصرين وقد بلغ مكانة مرموقة في علم الاجتماع الحديث بفضل تمكنه الواسع من التاريخ ولد في روسيا1889م حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع بطرسبرح
الباب الرابع البحوث الاجتماعية العلمية
* تطور البحث الاجتماعي الميداني : لقد تطور هذا البحث واستكمل أركان ومقومات نجملها فيما يلي :-
1) يتصل بمشكلات اجتماعيه واضحة تهم المجتمع
2) الموضوعات الذي يتناولها ذات طابع اجتماعي باثولوجي
3) يتناول المسائل الاجتماعية التي لها بيئة جغرافيه محدده
4) نتائج هذه البحوث ذات جدوى مما يجعلها وثيقة الاتصال بحركة النهوض الاجتماعي
5) أنها بحوث تعالج موضوعات قابله للقياس والمقارنة بغيرها من الموضوعات الاجتماعية
* البحث الاجتماعي من حيث طبيعته وخواصه
الباب الخامس استواء العلاقات الإنسانية وانحرافها
* العلاقات السوية والعلاقات المنحرفة
* التعاون والتنافس
* الانعزال والانفصال
* التماسك والتفكك في المجتمع
* الحركات الاجتماعية
* الثور الاجتماعية
* التنظيم الاجتماعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق