الأحد، 8 أبريل 2012

كلمة الإفتتاح


بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ....أما بعد

الحضور الكريم ...السيدات والسادة        الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
            اسمحوا لي في البداية  أن أقدم الشكر للحاضرين جميعا على مشاعرهم النبيلة واتجاهاتهم الوطنية واهتمامهم بقضايا الوطن على كافة الاصعدة .كما اقدم شكري وعظيم تقديري لكل من ساهم في اعداد وانجاح هذا المؤتمر .
اننا في الدار المحمدية الهمدانية للدراسات والأبحاث قد حملنا على عاتقنا المساهمة بشكل ملموس لحل القضايا العالقة التي تهدف الى تحقيق أمن واستقرار اليمن والحفاظ على وحدة أراضيه.
وكذا العمل على كل ما من شأنه الحد من الفتن الطائفية والمذهبية والمناطقية والوقوف بحزم أمام هذه الاشكالية ووضع معالجات لها .
ان هذا المؤتمر يسعى الى الوقوف على الاشكاليات التي تعاني منها الاقليات وأهم مصادر الانشقاق والتفرق في محاولة الى اقرار ضمانات قانونية واجتماعية لهذه الاقليات والعمل على رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بحقوقها وإلزامية احترام حقوقها .
لقد طرحت الدار قضية الاسماعيليون إنموذجاً نتيجة للإضطهاد والتمييز الذي مورس ضدهم خلال عقود كثيرة و ان هذا المؤتمر لا يزعم لنفسه القدرة على تقديم هذه الاقلية كاملة ولكنه يومئ الى بعض من سماتهم و أفكارهم ورؤاهم وما تعانيه  هذه الاقلية .
لقد طرحت مسألة الاقليات لدراسة وتفصيل من خلال دراسة اوضاع يهود اليمن ومسألة الاخدام الا ان مسألة الاسماعيلية تظل غامضة على كثير من فئات المجتمع اليمني فهذه الاقلية تميزت عن غيرها بأن كل نقاش دار حولها يكاد يكون نقاشا سلبيا يلقي عليها إرهابا فكريا خطيرا  الا ما ندر .
فقد اتصفت هذه الاقلية في اطار الارهاب الفكري بالزنادقة والكافرة والملاحدة وكذا الرافضة بالرغم من ذلك فان تاريخها السياسي والفكري يظهر بعظمة من خلال كتاب الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن للعالم البروفيسور /حسين بن فيض الله الهمداني الذي استطاع من خلال مؤلفه القاء الضوء على تاريخ هذه الاقلية وعظمة ما خلدته دولتهم الصليحية في اليمن.
وهنا نقتبس (قول المعلمة )أو ادارة المعارف الانجليزية في التربية والتعليم في رسائل اخوان الصفاء -وهي من أهم الانتاجات الفكرية للإسماعيليين- :"إن الاسماعيلية قد افضلت افضالا كبيرا الى فن التربية والتعليم برسائل اخوان الصفا".
ونكتفي بهذا القدر حتى يسعنا الوقوف على القضية من شتى الزوايا للخروج بالأفكار الوطنية التي تساعد الاقليات في اليمن على العيش والاندماج مع المجتمع وتسهم بالتالي في اقدارها على المشاركة بنشاط وفعالية في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية تحت سف المواطنة المتساوية واحترام حقوق الفرد .
وشكرا 
الدار المحمدية الهمدانية للدراسات والأبحاث

ليست هناك تعليقات: