الجمعة، 14 فبراير 2020

أربعينية الفقيد الراحل البروفيسور عباس حسين فيض الله الهمداني (1926-2019م)

بتنظيم مؤسـسة الهمداني الثقافية (الدار المحمدية الهمدانية للدراسات والأبحاث) انعقدت في صنعاء اربعينية فقيد الوطن اليمن والعالم العربي والاسلامي العلامة البرفسور /عباس حسين فيض الله الهمداني وذلك في قاعه بيت الثقافة بصنعاء يوم الخميس بتاريخ 6/2/2020م وبمشاركة واسعه وكبيرة من شخصيات سياسية واكاديمية ومدنية واعلامية وحقوقية وتربوية من التيارات و المكونات الوطنية كافة وبداء الحفل بآيات من القران الكريم تلاها الاستاذ/ علي معد يكرب الهمداني ثم بدأت الاربعينية بكلمة من الاستاذ/ معد يكرب حسين فيض الله الهمداني اخو الفقيد الراحل والبرفسور عباس حسين الهمداني 

وقد بداها . بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الامين وعلى اله الطيبين ابداء كلمتي بهذه الابيات :
كتبت وقد ايقنت يوم كتبت * بان يدي تفنى ويبقى كتابها
واعلم بأن الله سألها غــــــدا * فياليت سفري ما يكون جوابها
ستبقى خطوطي بعد موتي برهه * لأنها تبقى وتفنى الأنامل
فيا قارئ فيه ســـــــل الله رحمه * لكاتبه المدفون تحت الجنادل
كذلك خطي في الدفاتر لامع * أموت وتبقى بعد موتي الدفاتر

أحمده بجميع محامده القدسية على جميع نعمائه واشهد ان محمداً عبده المختار الزكي وامينه البـر التقي المبعوث الى خير الامم رحمه للعالمين صلى الله عليه افضل صلاه وعلى اله الطيبين الطاهرين ان الثمار اليانعة تسقط مبكراً غادر عالمنا الفاني أخي الأكبر العالم البرفسور عباس حسين فيض الله الهمداني بعد حياة حافله بالعطاء . هكذا شاء له القدر وهكذا جمع برحيله المفاجئ أحبائه وأصدقاءه ولكن عزاهم فيه ما تركه من نتاج ابداعي علمي متميز وعهد ثقافي ملموس اعرف تمام المعرفة ان الموت حق وان الرحيل عن هذا العالم المفعم بالأوجاع  والأحزان حق لا مفر منه ولكن الحزن والتشبث بالأمل الذي يجعلنا لا نصدق الانباء التي ترد الينا عن اختطاف الموت لأخ او صديق او قريب مغمض لتلك النفس حتى بعد ان يتأكد لنا صدق النبآء وحقيقة ما حدث حتى بعد ان أٌبلغت من ابني الدكتور/ عمرو معد يكرب بأن عمه العالم البرفسور عباس حسين الهمداني قد غادر عالمنا الفاني حيث وصله الخبر من ابنته الدكتورة / سميه برحيله وسأبقى كذلك الى وقت يطول فليس من البساطة ان نسلم بأن ذلك النبع العظيم من الابداع قد توقف وقد استكان الى الراحة الابدية وداعاً- وداعاً- وداعاً اخي الاكبر العالم البرفسور عباس حسين فيض الله الهمداني فلم يبقى من شجرة هذه العائلة (الهمدانية) سواي وعائلتي واخص منهم ابني الاكبر الدكتور / عمرو معد يكرب الهمداني وابنتي الدكتورة / سمية عباس حسين الهمداني وانهم سائرين على منهج الاجداد وخاصه جدهم العلامة البرفسور /حسين فيض الله الهمداني والبرفسور الراحل / عباس حسين فيض الله الهمداني فقد قام ابني الدكتور / عمرو بأنشاء الدار المحمدية الهمدانية للأبحاث والدراسات اسوه بالدار التي انشأها جده محمد علي في الهند كما انه انشاء موقع الكتروني باسم العلامة الدكتور / حسين فيض الله الهمداني واطلق من خلاله جميع اعماله العلمية منها (كتاب الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن – كتاب الزينة في الكلمات الاسلامية والعربية وكذلك رسائل اخوان الصفاء وعقائد الاسماعيلية فيها )وغيره كما قام بنشر العديد من الاصدارات الاسماعيلية الفاطمية ضمن برامج ومنشورات مؤسسة الهمداني الثقافية .
وقد قام بطباعتهم ككتب لتمكين الدارسين والمطالعين وكذا على مواقع الدار عبر الأنترنت.
 ختاماً الرحمة والغفران للعلامة البرفسور / عباس حسين فيض الله الهمداني وسوف نقدم في هذه الاربعينية للفقيد أحد أعمال عالمنا وهو كتاب تحفه القلوب وفرجة المكروب على أقراص DVD لتوزيعها على الحضور وهذا غيض من فيض علمه المتدفق
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته وزكى الله اعمالكم بالصالحات .